تقارير: فولكس فاجن قد تبيع بوجاتي لريماك

تناقلت وسائل الإعلام المتخصصة في صناعة السيارات نية مجموعة فولكس فاجن الألمانية للسيارات تعتزم بيع شركة بوجاتي للسيارات الرياضية الفارهة، لشركة ريماك الكرواتية، والتي اشتهرت كصانع للسيارات الكهربائية فائقة الأداء.

غير أن بوجاتي، الشركة الفرنسية المملكة بالكامل فولكس فاجن، والتي أعاد إحيائها الرئيس الراحل للعملاق الألماني، فرديناند بيخ، والذي توفي العام الماضي، والتي يقع مقرها في في مولسهايم غرب ستراسبورج، رفضت تأكيد صحة التقرير الذي أوردته مجلة “كار” البريطانية.
وقالت الشركة في بيان:” نحن لا نعلق على تكهنات حول مستقبل العلامة التجارية”، كما صدرت تصريحات مشابهة أيضا عن المقر الرئيسي للمجموعة الألمانية  في فولفسبورج في شمال ألمانيا.
وكانت هناك شائعات عن بيع علامات تجارية أخرى فارهة مثل بنتلي ولامبورجيني وشركة صناعة الدراجات النارية دوكاتي، بهدف تحصيل سيولة نقدية يعتقد بأن المجموعة العملاقة بحاجة ماسة لها في ظل الظروف الحالية.
ويُعْتَقَد أن شركة ريماك الكرواتي الصاعد في مجال السيارات الكهربائية، مهتمة جدا بالاستحواذ على بوجاتي، خصوصا بعد الزيارة المعلنة لمالك الشركة ماني ريمتش لمصنع بوجاتي مؤخرا.
وقالت بوجاتي إنها تركز على الأعمال اليومية، وأضافت أنه ليس هناك سبب من وجهة النظر الحالية لتغيير مالك العلامة التجارية للسيارة الرياضية الباهظة الثمن والتي تصل قوة محركها إلى 1500 حصان.
ونوهت الشركة إلى أنها حققت إسهامات جيدة في نتائج مجموعة فولكس فاجن مؤخرا، مشيرة إلى بيع 82 طرازا في عام 2019، لكنها لم تذكر تفاصيل تتعلق ببياناتها المالية.
وتابعت الشركة أنها تجاوزت أزمة كورونا بصورة جيدة نسبيا.
يذكر أن أزمة كورونا لم تؤثر على نتائج السلع الفارهة بنفس القوة التي أثرت بها على استهلاك السلع العادية التي تباع بكميات كبيرة حتى مع تراجع الطلب بعض الشيء.
وعلى الرغم من وقف الإنتاج مؤقتا، توقعت الشركة أن تحقق نتائج أفضل في 2020.
يشار إلى أن التفكير في تقليص مجموعة فولكس فاجن مطروح منذ فترة، وكان الرئيس التنفيذي للمجموعة هربرت ديس قد أعلن في 2018 أن العمل على خفض حجم العمليات وتقليص مصاريف التطوير الباهظة من خلال شراكات أمر وارد.
وتفكر فولكس فاجن في الوقت الراهن في معالجة تراجع مبيعاتها التي ضربت وبقوة هي وبقية شركات صناعة السيارات بسبب أزمة وباء كورونا، حيث تراجعت مبيعاتها بنسبة 23% خلال العام 2020، مما أدى لخسارة مالية بلغت حتى الآن 1.4 بليون يورو، وتعتبر فولكس فاجن أكثر شركات العالم مديونية، حيث يبلغ إجمالي ديونها 162 بليون يورو.
وفي إطار الإصلاح الهيكلي لأكبر شركة سيارات في العالم، تم دمج العلامات التجارية الفاخرة بوجاتي وبنتلي وبورشه في مجموعة فرعية تحمل اسم “سوبر بريميوم”، فيما اندرجت أودي ولامبورجيني ودوكاتي تحت اسم “بريميوم”.
أما أهم مجموعة في فولكس فاجن الأم فهي مجموعة “فولومن” التي تضم العلامة المركزية فولكس فاجن وسكودا وسيات وشاحنات فولكس فاجن الخفيفة،
وتندرج مان للشاحنات والحافلات وشركة سكانيا ضمن مجموعة تراتون القابضة، وتتولى مجموعة فولكس فاجن النشاط التجاري الخاص ببيع السيا رات ذات المحركات الخاصة.